أدان زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، الاعتداء الذي استهدف المدنيين في مدينة جرمانا قرب دمشق، داعياً إلى تحقيق عدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة المتورطين من دون انتقام، مع ضرورة نبذ الفتنة والتحريض الطائفي.
وفي كلمة مصوّرة، وصف الهجري الاعتداءات بأنها “أعمال إرهابية بغيضة تستهدف الأبرياء الآمنين دون مبرر”، محذراً من أنها تسعى إلى بث الفرقة وزرع الفتن والعنف والإرهاب بين أبناء الوطن الواحد.
وأعرب عن أسفه لما وصفه بانشغال بعض أبناء المجتمع بـ”تخوين وتكفير بعضهم البعض”، مؤكداً أن من يطالب بحقّه يُهاجَم، ومن يعترض يُجرَّم، وذلك من قبل جهات وصفها بـ”الموتورة والمرفوضة” التي تحاول اختزال نفسها بتيارات أو توجهات لا تمثل أحداً.
وشدد الهجري على رفض الإساءة للأديان والمعتقدات والرموز، محذراً من مغبة الفتن، قائلاً: “من يشعل نار الفتنة سيحترق بها الجميع”.
وأكد أن مصلحة أبناء الوطن تكمن في الوحدة والحرية والتفاهم، بعيداً عن أي تعاون مع جهات إقصائية أو إرهابية، داعياً إلى مواجهة الإرهاب، لا تجريم من يدافع عن نفسه، وإلى وقف التحريض الطائفي من جميع الأطراف.
اشتباكات جرمانا
وفي سياق متصل، أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 14 شخصاً على الأقل في اشتباكات اندلعت فجر الثلاثاء في جرمانا، بينهم سبعة من أبناء المدينة من الطائفة الدرزية، وسبعة من عناصر قوات الأمن والقوى الرديفة.
وبحسب المرصد، وقعت الاشتباكات عقب انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمّن إساءات دينية، ما أثار توتراً واسعاً تطور إلى مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.