المسعفين المفقودين في غزة

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم الأحد، عن انتشال 7 جثث من بينها 4 تعود لمسعفين من طاقمها المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي منذ 8 أيام في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضحت الجمعية في بيان لها، أن فرقها، برفقة طاقم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والصليب الأحمر الدولي، والدفاع المدني، توجهت إلى حي تل السلطان للبحث عن الطاقم المفقود، حيث تم انتشال 7 جثث حتى الآن، من بينها 4 مسعفين.

وفي مؤتمر صحافي عقد صباح الأحد، حملت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة الذين حاصرتهم، مشددة على أن “استهدافهم لا يعدو كونه جريمة متعمدة ينبغي محاسبتها وفق القانون الدولي الإنساني”.

وكانت الجمعية قد أعلنت السبت أن مصير المسعفين التسعة لا يزال مجهولاً بعد نحو أسبوع من تعرض سيارات الإسعاف لإطلاق نار من قبل قوات إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر في وقت سابق بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها “مشبوهة”، بينما نددت حركة حماس بالحادث واعتبرته “جريمة حرب” أسفرت عن مقتل مسعف وفقدان آخرين. وقع إطلاق النار في حي تل السلطان غرب رفح قرب الحدود مع مصر، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي الهجوم في 20 مارس بعد يومين من استئناف القصف الجوي على القطاع، عقب هدنة استمرت حوالي شهرين.

واتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السلطات الإسرائيلية بتعمد تعطيل عمليات البحث عن الطواقم المفقودة.

وأدانت الجمعية في بيانها “تعمد الاحتلال تعطيل عمليات البحث”، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم المفقود. من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إن “سيارات الإسعاف تعرضت لإطلاق النار منذ 18 مارس، وقتل خلالها عمال إنقاذ في قطاع غزة”، مضيفاً أن “المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت يوم السبت أن 921 شخصاً قد قُتلوا في القطاع منذ استئناف إسرائيل غاراتها الواسعة في 18 مارس الجاري.

البحث