أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الثلاثاء، أن بلاده ستوقف تدفّق مياه الأنهر التي تنبع من أراضيها نحو باكستان، وذلك في سياق ردّها على الهجوم الأخير الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير.
وقال مودي في خطاب: “كانت مياه الهند تتدفّق إلى الخارج، وهذا سيتوقف الآن. نحن سنستخدم هذه المياه لخدمة الهند ومصلحتها”.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين، بعد أن علّقت نيودلهي معاهدة تقاسم مياه نهر السند الموقعة عام 1960، والتي منحت باكستان حقوق استخدام ثلاثة أنهر رئيسية، بينها نهر شيناب الذي ينبع من الأراضي الهندية.
من جانبها، اتهمت باكستان الهند بالتلاعب بتدفق نهر شيناب، مؤكدة حدوث تغيرات مفاجئة في منسوب المياه. وقال وزير الري في إقليم البنجاب الباكستاني، كاظم بيرزادا، إن منسوب النهر انخفض بشكل غير مألوف بين ليلة وضحاها، ما يهدد الأراضي الزراعية في الإقليم الذي يقطنه نحو نصف سكان البلاد ويُعد مركزها الزراعي.
ونقلت صحيفة إنديان إكسبرس عن مسؤول هندي أن “بوابات سد باغليهار” على نهر شيناب قد فُتحت لتقليص تدفق المياه نحو باكستان، في خطوة اعتُبرت “إجراءً عقابياً مؤقتاً”.
وكانت إسلام آباد قد حذّرت في وقت سابق من أن أي مساس بحصتها المائية سيُعد “عملاً عدائياً”، ما ينذر بتفاقم الأزمة بين البلدين.