ضربات أميركية على الحوثيين

أعلن الجيش الأميركي، أنه لن يقدم تفاصيل محددة حول عملياته العسكرية الأخيرة في اليمن، مشددًا على أهمية الحفاظ على “أمن العمليات”.

وفي بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، أوضحت أن “من أجل حماية أمن العمليات، تم تقييد نشر المعلومات المتعلقة بالعمليات الجارية والمستقبلية”، مضيفة: “لن نفصح عن تفاصيل دقيقة لما تم تنفيذه أو ما قد يتم مستقبلاً”.
وأكد البيان أن الضربات الأميركية في اليمن كانت “مؤثرة ومميتة” ضد الحوثيين.

ووفقاً للجيش الأميركي، فقد استهدفت الضربات أكثر من 800 موقع منذ منتصف آذار، مما أدى إلى مقتل المئات من مقاتلي الحوثي وعدد كبير من قادتهم، بالإضافة إلى تدمير منشآت رئيسية للجماعة، من بينها مراكز للقيادة والسيطرة، أنظمة دفاع جوي، منشآت تصنيع أسلحة ومستودعات للأسلحة المتطورة.

وأوضحت واشنطن أن هذه العمليات تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين، مع السعي إلى تقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين.

وكان الرئيس الجمهوري دونالد ترامب قد أمر الشهر الماضي بتوسيع نطاق الضربات على اليمن، مؤكدًا أن بلاده ستواصل استهداف الحوثيين المدعومين من إيران إلى أن يتوقفوا عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقد أودت الضربات الأخيرة بحياة العشرات، بينها ضربة وقعت في منتصف أبريل بميناء نفطي وأسفرت عن مقتل 74 شخصاً، وهي الأعنف حتى الآن في اليمن خلال ولاية ترامب، بحسب وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون.

وفي تطور منفصل، أعلنت السلطات يوم الخميس أن الانفجار الذي وقع في 20 نيسان قرب أحد المواقع المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في العاصمة صنعاء، كان نتيجة سقوط صاروخ حوثي، وليس غارة جوية أميركية، وقد أسفر عن مقتل 12 شخصاً.

ومنذ تشرين الأول 2023، يكثف الحوثيون هجماتهم على السفن المارة عبر البحر الأحمر، مدعين أنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أدت إلى مقتل أكثر من 51 ألف شخص، بحسب السلطات الصحية في القطاع، فيما اندلعت هذه الجولة من العنف عقب الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، وأدى إلى مقتل 1200 شخص وخطف نحو 250 آخرين، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

البحث