أكد رئيس بعثة “اليونيفيل” في لبنان، أرولدو لاثارو، أن تنفيذ القرار 1701 بنجاح يعتمد على التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني لمنع التصعيد والحفاظ على الاستقرار.
وأوضح لاثارو أن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، التي تضم أفرادًا من 48 دولة، تعمل برًا وبحرًا وجوًا لدعم السلام، مشيرًا إلى أن البعثة بنت علاقات قوية مع المجتمعات المحلية وتعاونت بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأضاف أن الأوضاع أصبحت أكثر تعقيدًا منذ أكتوبر 2023، لكن مهمة “اليونيفيل” لم تتغير، إذ لا تزال تركز على دعم الاستقرار وتنفيذ القرار 1701، لافتًا إلى أن المنطقة كانت مستقرة لمدة 18 عامًا قبل تصاعد التوتر في أيلول الماضي، والذي أدى إلى دمار واسع وتهجير السكان.
وأشار إلى أن “اليونيفيل” دخلت مرحلة جديدة من العمل إلى جانب الجيش اللبناني لفتح الطرق، وإجراء الإصلاحات، وإزالة المتفجرات، مؤكدًا التزام البعثة بدعم المجتمعات المحلية ضمن إمكانياتها.
وشدد لاثارو على أن نجاح تنفيذ القرار 1701 يتطلب جهودًا مشتركة بين “اليونيفيل” والقوات المسلحة اللبنانية، حيث يعملان سويًا لمنع التصعيد وتعزيز سلطة الدولة في جنوب لبنان. كما أوضح أن دعم الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية ضروري لضمان أن تتمكن “اليونيفيل” من أداء مهامها بفاعلية وأمان.
وفي ختام حديثه، أكد أن استعادة الاستقرار ستوفر الظروف المناسبة لمعالجة العقبات التي تعيق تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن الاجتماعات الثلاثية، وربما بمشاركة شركاء دوليين، قد تساهم في حل النزاعات المرتبطة بخط الحدود الأزرق والتقدم نحو أمن دائم.