في بعض الأحيان، يظهر على الأشخاص أعراض انخفاض الوزن المفاجئ والسريع، وقد تكون هذه الأعراض علامة على وجود أمراض خطيرة.
وفي هذا السياق، أشار ديفيد كافنا، الطبيب وأخصائي الغدد الصماء البريطاني، لصحيفة ديلي ميل، إلى أن “فقدان الوزن المفاجئ يمكن أن يكون علامة على الإصابة بعدد من الأمراض مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية. ففي حالة السكري من النوع الأول، يعتبر فقدان الوزن أمرًا شائعًا، حيث يعاني المصابون من اختلال في وظيفة الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كميات كافية من الأنسولين، أو قد يتوقف إنتاجه تمامًا. نتيجة لذلك، لا يتمكن الأنسولين من نقل الغلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى استنفاد الدهون والأنسجة العضلية ويؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير.”
وأوضح كافنا أن المصابين بالسكري من النوع الأول يحاولون التخلص من الغلوكوز الزائد عن طريق إنتاج كميات أكبر من البول، ما يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم بشكل أكبر، وبالتالي زيادة فقدان الوزن.
من جانبه، أشار كريستيان بوليرت، أخصائي أمراض الغدد الصماء البريطاني، إلى أن فقدان الوزن المفاجئ قد يكون أيضًا نتيجة لأمراض الغدة الدرقية. فعندما تكون الغدة الدرقية مفرطة النشاط، تزداد سرعة عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الوزن رغم زيادة الشهية. وقد يصاحب هذه الحالة أيضًا أعراض أخرى مثل تسارع ضربات القلب وارتعاش اليدين والغثيان والإسهال والتعب المزمن.