كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن المؤسسة السياسية اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب معلومات بشأن الهجوم المحتمل على إيران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المؤسسة السياسية قولها إن نتنياهو كان يعتزم تسريب هذه المعلومات، ولكنهم منعوه من ذلك. وأضافت القناة 12 الإسرائيلية أن تقريرًا تحدث عن توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران أثار ردود فعل قوية.
وفي هذا السياق، شن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت هجومًا على نتنياهو قائلاً: “مبدأ نتنياهو هو التهديد ثم التهديد ثم التهديد، ثم تسريب ما كان ينوي فعله. لكننا لم نسمح له بذلك. هذه فكرة خطيرة يجب أن لا تتحقق. لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبداً.”
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه في أكتوبر الماضي، اقترح مهاجمة حقول النفط الإيرانية، حيث كان تدمير صناعة النفط الإيرانية سيؤدي إلى انهيار اقتصادها وفي النهاية سقوط النظام، لكن نتنياهو رفض وأوقف الهجوم بسبب خوفه.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد ذكرت أن مواقع إيران النووية كانت على وشك أن تتعرض لضربة إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الضربة كانت من المقرر تنفيذها الشهر المقبل، وفقًا لمصادر أميركية. وأضافت الصحيفة أن هذه الضربة كانت ستؤخر قدرة إيران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر بحسب التقديرات الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن المخطط الإسرائيلي كان يتضمن شن غارات جوية مشتركة، تليها عملية تسلل من قبل قوات كوماندوز إلى المواقع النووية الإيرانية لزرع المتفجرات وتدميرها. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن هذه الخطة بعد انقسام في إدارته حول جدوى الضربة، وفضل إعطاء فرصة للتفاوض وتأجيل العمل العسكري الذي كان مقررًا الشهر المقبل.
وفي تعليق على هذه الضربة التي لم تنفذ، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن “الرسالة لإيران هي أن برنامجها النووي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يُقضى عليه، وأن هذا المصير لا يزال احتمالًا قائمًا إذا فشلت المفاوضات الحالية.” وأضافت الصحيفة أن تسريب المعلومات عن هذه الخطة يمثل رسالة مباشرة للمرشد الإيراني.