تنتهي اليوم السبت، الأول من آذار 2025، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والذي بدأ في 19 كانون الثاني الماضي. واستمرت هذه المرحلة 42 يومًا، وهي الأولى من ثلاث مراحل نص عليها الاتفاق.
وخلال هذه الفترة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم ثمانية متوفين، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من أصل 1900 كان من المقرر الإفراج عنهم.
وفقًا للاتفاق، كان من المفترض بدء التفاوض على المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، لكن المفاوضات تعثرت بسبب اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق، الذي تم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وتنص المرحلة الثانية على إطلاق سراح بقية الرهائن مقابل انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة ووقف العمليات العسكرية، بينما تركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار القطاع، بتكلفة تقدرها الأمم المتحدة بأكثر من 53 مليار دولار.
حتى صباح اليوم، لم تُعلن تفاصيل جديدة عن المفاوضات أو مشاركة وفد من حماس فيها. وفي هذا السياق، رفضت الحركة تمديد المرحلة الأولى، وأكد المتحدث باسمها، حازم قاسم، عدم وجود أي مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، معتبرًا أن الصيغة التي يطرحها الاحتلال “مرفوضة”. كما أفاد مصدر فلسطيني بأن المحادثات في القاهرة فشلت بسبب “المماطلة الإسرائيلية”.
من جانبه، استبعد المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، ماكس رودينبك، أن تبدأ المرحلة الثانية فور انتهاء الأولى، لكنه توقع استمرار وقف إطلاق النار. كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الحفاظ على الهدنة، داعيًا الطرفين إلى بذل كل الجهود لتجنب انهيار الاتفاق.
ومن بين 251 شخصًا اختطفتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل، لا يزال 58 محتجزين في غزة، بينهم 34 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، وفق الجيش الإسرائيلي، فيما يُعد جميع الرهائن الأحياء رجالًا معظمهم تحت سن الثلاثين.
يُذكر أن حماس تُصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وعدة دول أخرى.