حذّر الصيدلي ألكسندر بيكوف من أن التعافي من الإنفلونزا لا يعني بالضرورة زوال تأثيراتها بالكامل، مشيرًا إلى احتمال تعرّض بعض المرضى لانخفاض مفاجئ في ضغط الدم بعد أسابيع من الشفاء، وما قد يترتب عليه من مخاطر على صحة القلب والأوعية الدموية.
وأوضح بيكوف أن هذا الانخفاض، المعروف بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، قد يظهر عند الوقوف ويتسبب في الدوخة أو حتى فقدان الوعي، مرجعًا ذلك إلى استمرار الالتهاب الناتج عن العدوى الفيروسية وتأثيره في القلب والأوعية الدموية والدورة الدموية الدقيقة.
وأضاف أن الخطر يزداد لدى من يتناولون أدوية خفض ضغط الدم أو مدرات البول، وكذلك لدى المصابين بالجفاف، إذ قد تتطور الحالة إلى مضاعفات مثل الفشل الكلوي الحاد. كما أشار إلى أن تعافي الجهاز التنفسي قد يستغرق وقتًا أطول لدى مرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث قد يعانون من سعال مستمر، وضيق في التنفس، وإرهاق شديد، وتراجع القدرة على التحمل البدني.
وأكد بيكوف في ختام حديثه أن معظم هذه الحالات قابلة للعلاج، حتى لدى المصابين بأمراض مزمنة، وأن الأعراض المتبقية تميل إلى التلاشي تدريجيًا مع تعافي الجسم، مع إمكانية الاستعانة بالعلاج الدوائي لدعم العودة الآمنة والمتدرجة إلى النشاط اليومي المعتاد.