أعلن لاعب التنس الأردني عبد الله شلباية انسحابه من بطولة خيرسونيس تشالنجر في اليونان، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن منافسات دور الـ32، في خطوة أكد من خلالها موقفه الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الرياضي.
ويعد انسحاب شلباية امتدادًا لتقليد تبناه رياضيون أردنيون في مختلف الألعاب، رفضًا لمواجهة لاعبين من الكيان الإسرائيلي في البطولات الدولية، تعبيرًا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية ورفضهم لانتهاكات الاحتلال في غزة والضفة الغربية.
وكانت البطولة، التي تُقام على الملاعب الصلبة وتمنح الفائزين بها 50 نقطة تصنيفية، فرصة مهمة لشلباية الذي يمر بفترة تألق، إذ حقق فوزًا في 7 من آخر 10 مباريات وحقق مؤخرًا تقدمًا لافتًا في التصنيف العالمي، ليصل إلى المركز 353 عالميًا بعد صعوده 33 مركزًا.
رابطة اللاعبين المحترفين ATP أعلنت استبدال شلباية في البطولة باللاعب الإيطالي فيليبو موروني، مؤكدة إلغاء المباراة الأصلية.
هذا القرار لاقى ترحيبًا واسعًا محليًا وعربيًا، وأشاد به ناشطون ومتابعون على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن شلباية قدم “نقطة أخلاقية” على حساب المكاسب الرياضية.
يذكر أن موقف شلباية ليس فرديًا، إذ سبقه انسحاب منتخب الأردن للشباب في كرة السلة من مواجهة مع منتخب الاحتلال خلال بطولة كأس العالم في سويسرا الشهر الماضي، وهو ما أدى لاعتبار النتيجة خسارة (0-20) رسميًا، لكن معنويًا نُظر إليه كفوز بالمبدأ.