انطلقت، الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف الأسبوع الماضي مسؤولين من حركة «حماس» داخل الأراضي القطرية.
وفي كلمة الافتتاح، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الدوحة «تعرضت لاعتداء غادر»، واصفاً الهجوم بأنه «سافر وجبان»، معتبراً أنه يمثل «انتهاكاً خطيراً لسيادتنا».
وبحسب مسودة البيان الختامي، التي اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، سيؤكد القادة المشاركون أن الضربة الإسرائيلية في الدوحة «تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة، وتهدد كل ما أُنجز على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية».
وجاءت القمة على وقع إدانات دولية واسعة للهجوم، فيما كان وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية قد عقدوا اجتماعاً تحضيرياً مغلقاً، الأحد، ناقشوا فيه مسودة البيان التي شددت على «مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك، وضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة».
ويحذر مراقبون من أن استمرار التصعيد قد يقوّض أي أفق لاستئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة. وتكتسب القمة بعداً إضافياً كون قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، وتلعب دوراً محورياً في الوساطة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.