دونالد ترامب

تشهد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انقساماً واضحاً حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، حيث يتباين المسؤولون في آرائهم بشأن النهج الأمثل للتعامل مع طهران. في وقت يتبنى فيه بعض المسؤولين مثل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فكرة تجنب الصراع العسكري والعمل على بناء علاقة ثقة مع إيران، يُصر آخرون مثل مستشار الأمن القومي، مايك والتز، على ضرورة التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدين أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.

على الرغم من أن ترامب غالباً ما لوح باستخدام القوة كوسيلة للتفاوض، إلا أن إدارته تتبنى مواقف متناقضة فيما يتعلق بالاستراتيجية التي يجب اتباعها، وهو ما يثير تساؤلات حول وجود انقسامات بين أعضائها. وفي هذا السياق، شدد ويتكوف على أن هدف الإدارة الأميركية هو تجنب التصعيد العسكري، في حين يصر والتز على ضرورة اتخاذ مواقف أكثر تشدداً تجاه إيران.

تأتي هذه الانقسامات في وقت يشهد فيه البرنامج النووي الإيراني تطوراً ملحوظاً، مع زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم، وهو ما يثير القلق في الغرب حول سعي إيران المحتمل لامتلاك سلاح نووي. وقد فرضت إدارة ترامب العديد من العقوبات على طهران، وأكد ترامب في آذار الماضي على ضرورة الضغط على إيران من خلال المفاوضات أو عبر استخدام القوة إذا لزم الأمر.

وبالرغم من التصريحات المتناقضة، تُظهر مواقف المسؤولين الأميركيين أنهم لا يزالون يسعون لتحقيق اتفاق مع إيران، رغم التباين في كيفية تحقيق ذلك.

البحث