صورة تعبيرية

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من مركز سانيبروك للعلوم الصحية وجامعة تورنتو عن وجود علاقة بين انقطاع الطمث المبكر وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى النساء.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث في وقت مبكر قد يعانين من تدهور إدراكي أسرع نتيجة لتراجع صحة المشابك العصبية في الدماغ. وقد حلل الباحثون بيانات 268 امرأة من مشروع الذاكرة والشيخوخة بجامعة راش، وتبين أن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بسبب انقطاع الطمث المبكر قد يكون عاملاً رئيسياً في تسريع تدهور الوظائف المعرفية.

تُظهر الدراسة أيضاً أن هذه العلاقة قد تساهم جزئياً في الفارق بين الجنسين في معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر، حيث تعاني النساء من تدهور معرفي أسرع عند بدء الأعراض. وأكدت مادلين وود ألكسندر، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن الإستروجين يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة المشابك العصبية، رغم أن العلاقة بين العوامل الهرمونية وصحة الدماغ تحتاج إلى مزيد من البحث.

تشير النتائج إلى أن العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث قد يساعد في تقليل تأثير هذه التغيرات على صحة الدماغ، حيث أظهرت النساء اللواتي خضعن لهذا العلاج تراجعاً أقل في الوظائف العقلية. ويعتبر انقطاع الطمث مرحلة بيولوجية محورية قد يكون لها تأثير طويل الأمد على صحة الدماغ، حيث يُعتقد أن نقص الإستروجين يساهم في تفاقم ضعف المشابك العصبية، ما يؤدي إلى تطور مرض ألزهايمر.

وشددت جينيفر رابين، الباحثة المشاركة في الدراسة، على أهمية المزيد من الأبحاث في مجال صحة المرأة، قائلة: “لطالما كانت صحة المرأة مجالاً مهمشاً في البحث العلمي، ومن الضروري سد هذه الفجوات لفهم العوامل التي تؤثر على خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وتطوير استراتيجيات وقائية أكثر فعالية.”

البحث