سجّل قطاع الخدمات في روسيا انكماشاً في يونيو (حزيران) للمرة الأولى منذ عام، متأثراً بتباطؤ نمو الطلبات الجديدة، ما دفع الشركات إلى خفض مستويات الإنتاج، بحسب ما أظهره مسح حديث أجرته ستاندرد آند بورز غلوبال ونشرته “رويترز”.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 49.2 نقطة في يونيو، مقارنة بـ52.2 نقطة في مايو (أيار)، ليهبط بذلك دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش، للمرة الأولى منذ يونيو 2024.
وأشارت “ستاندرد آند بورز غلوبال” إلى أن ضعف وتيرة الطلبات الجديدة وتراجع طلبات العملاء كانا من أبرز أسباب هذا الانكماش، موضحة أن وتيرة الانخفاض كانت محدودة، لكنها تعكس تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالنمو القوي الذي اعتاد عليه القطاع سابقاً.
المسح كشف أيضاً أن الشركات عزت ارتفاع نفقات التشغيل إلى زيادة أسعار الموردين والأجور، في حين واصل التوظيف في القطاع الانكماش للمرة الثالثة خلال أربعة أشهر، بسبب عزوف الشركات عن تعويض الموظفين المغادرين.
على صعيد الصادرات، سجلت الطلبات الجديدة من الخارج ارتفاعاً للشهر الثامن على التوالي، بعد عام كامل من التراجع الذي أعقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، وذلك بفضل تحسن الطلب في الأسواق القائمة.
غير أن ثقة الشركات تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو (تموز) 2023، وسط مخاوف من تحديات قد تُضعف بيئة المبيعات، رغم الآمال في اجتذاب عملاء جدد وتعزيز قاعدة الإحالات.
ويأتي هذا التراجع في قطاع الخدمات بعد أيام من تقرير مماثل أظهر انكماش قطاع التصنيع الروسي بأسرع وتيرة له منذ أكثر من ثلاث سنوات في يونيو، نتيجة تراجع الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف.