أحد الشوارع في الصين (آيستوك)

تواجه الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أزمة ديموغرافية هي الأعنف منذ تأسيس الجمهورية، وسط انهيار معدلات الزواج والولادة. في مدينة بانغجهوا الجبلية، نظمت الحكومة حفلات زفاف جماعية كوسيلة لتشجيع الشباب على الزواج، في محاولة لمواجهة تراجع عدد المواليد الذي بلغ أدنى مستوى تاريخي.

وأظهرت البيانات الرسمية أن عدد سكان الصين بلغ بنهاية 2024 نحو 1.408 مليار نسمة، بانخفاض 1.39 مليون عن العام السابق، فيما سجلت “سنة التنين” ثاني أدنى معدل ولادة منذ عام 1949، مما يعكس محدودية تأثير الحوافز الحكومية.

تشير التقديرات إلى أن نسبة العاملين إلى كبار السن انخفضت إلى 4:1، ومن المتوقع أن تصل إلى 2:1 خلال سنوات قليلة، ما يضع ضغوطاً كبيرة على النمو الاقتصادي، والتأمينات الاجتماعية، والقدرة الإنتاجية. ورغم برامج دعم مالي ومنح سنوية لكل طفل، إلا أن ارتفاع تكاليف تربية الطفل، التي تصل إلى أكثر من ستة أضعاف متوسط دخل الفرد السنوي، يجعل السياسات الحكومية غير كافية لمعالجة الأزمة.

ويحذر الخبراء من أن هذه التحديات الديموغرافية قد تؤدي إلى مشاكل هيكلية طويلة الأمد، تتطلب إصلاحات أوسع تشمل الإسكان والعمل والضمان الاجتماعي، لتجنب تأثيرات سلبية على الاقتصاد الصيني في المستقبل.

البحث