أظهرت دراستان جديدتان نتائج مشجعة لأساليب علاجية مبتكرة لمرضى السرطان، حيث تبين أن المصابين ببعض أنواع السرطان قد تتحسن حالتهم بشكل مماثل للعلاج التقليدي، من خلال استخدام أساليب علاجية أقل تعقيدًا وأقل مدة.
في دراسة نشرت في دورية غاما أونكولوجي، أشار الباحثون إلى أن العلاج الإشعاعي التجسيمي، الذي يتضمن خمس جلسات فقط بجرعات عالية، أثبت فعاليته في علاج سرطان البروستاتا بعد استئصال البروستاتا الجذري، مشيرين إلى أن نتائجه كانت مشابهة لتلك التي يحصل عليها المرضى الذين يتلقون جلسات علاج إشعاعي تقليدية تمتد لعدة أسابيع. وقال الطبيب أمار كيشان، الذي قاد الدراسة، إن هذه الطريقة قد تسهم في تجاوز العقبات التي تواجه استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة.
وفي دراسة أخرى نشرت في غاما نيتورك أوبن، أظهرت النتائج أن النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة، يمكنهن تحسن حالتهن بعد إجراء عملية لاستئصال الرحم فقط، بنفس فعالية الاستئصال الجذري للرحم وعنق الرحم. شملت الدراسة 2,636 مريضة، ولم تظهر اختلافات في معدلات النجاة بعد 3، 5، 7 أو 10 سنوات بين العمليات الثلاث.
تعد هذه النتائج خطوة هامة نحو تحسين أساليب العلاج السرطاني وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن العلاجات التقليدية.