أكد ناتان إيسمونت، كبير الباحثين في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن الاعتقاد الشائع في العصور القديمة بارتباط ما يُعرف بـ “ليلة منتصف النهار” بالكوارث، لا أساس له علميًا.
وأوضح إيسمونت أن كسوف الشمس، مهما كان نوعه أو مرحلته، لا يؤثر على حياة الناس أو الأحداث في المناطق التي يُرى فيها. وأضاف: “الكسوف، وخاصة الكسوف الكلي، يترك انطباعًا قويًا لدى المشاهد، لكنه لا يحدد مصيره أو حياته.”
وأشار الباحث إلى أن شعوب الماضي كانت تفتقر للفهم العلمي لهذه الظواهر، فربطوا الكسوف أو “ليلة منتصف النهار” بكوارث حدثت أو يُعتقد أنها وشيكة.
وأكد إيسمونت أن العلم الحديث يعرف كل شيء عن الكسوف، ويمكن التأكيد بأن هذه الظاهرة الفلكية لا تؤثر على الأحداث الأرضية أو حياة البشر. ومع ذلك، أشار إلى أن أي تأثير يُحس به يظل محدودًا للإدراك الشخصي للفرد، ويقع ضمن نطاق علم النفس أو السمات الشخصية.
وأضاف: “الاعتقاد بأن الكسوف يحمل نذير شؤم يشبه إلى حد كبير علم التنجيم، الذي يُصنف رسميًا كعلم زائف.”