المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك

وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، ما يجري في محافظة السويداء بأنه نتيجة توترات فردية وعشائرية، معتبرًا أن “ما يحدث فظيع ولا يُصدق”، وداعيًا الحكومة السورية إلى محاسبة المتورطين في هذه الأحداث.

تصريحات باراك جاءت خلال مؤتمر صحفي من السراي الحكومي في بيروت، تعليقًا على الاشتباكات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء جنوب غربي سوريا، بين عشائر البدو وفصائل درزية مسلّحة.

وقال باراك: “الولايات المتحدة تتابع تطورات السويداء بقلق بالغ، وتشعر بالألم إزاء ما حدث، ونسعى لتقديم المساعدة. ما شهدناه في يوليو أمر مروع بكل المقاييس”.

وفي الشأن السوري الأوسع، شدّد باراك على أهمية دمج الأقليات في السلطة السورية، قائلاً: “من المهم لسوريا أن تدمج أقلياتها ضمن الحكم السياسي، فذلك خطوة أساسية نحو الاستقرار”.

وحول الدور الإسرائيلي في سوريا، أوضح باراك: “الولايات المتحدة لا تستطيع إجبار إسرائيل على اتخاذ أي إجراء، لكننا نعمل على تخفيف التوتر في المنطقة”.

وكان المبعوث الأميركي قد دعا، في تصريحات سابقة خلال يوليو أيضًا، جميع الأطراف في سوريا إلى وقف القتال والابتعاد عن دوائر الثأر العشائري، محذرًا من أن البلاد تقف على “مفترق طرق حاسم”.

ويأتي ذلك في أعقاب تصعيد دموي في السويداء، حيث اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية درزية، ما دفع الرئاسة السورية إلى إعلان السبت الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة التزام الجميع ببنوده تحت طائلة المساءلة.

البحث