قدّمت باريس هيلتون لمسة من تاريخ الموضة في أسبوع الموضة في باريس، حيث تألقت بإطلالة درامية أعادت الأذهان إلى روح فيفيان ويستوود المتمرّدة.
ارتدت هيلتون زوجاً من الأحذية الأرشيفية من تصاميم ويستوود مستوحاة من مجموعة “سوبر إليفيتد” لعام 1993، والتي اشتهرت بكعبها العالي السميك ونعلها المقوّس بشكل حاد. جاء الحذاء بمزيج من الجلد المدبوغ والجلد بدرجات اللون الكريمي والرمادي الجليدي، منسجماً مع فستانها الأخضر الضخم الذي جمع بين الأناقة الكلاسيكية والجرأة الحديثة.
الفستان، المزيّن بالريش وبقَصّة جانبية، أضفى طابعاً مسرحياً متكاملاً، عزّزته قفازات بيضاء، ونظارات على شكل عين القطة، وياقة مرصعة بالألماس، لتجسّد هيلتون بذلك مزيجاً متوازناً بين الفخامة والبنك العصري.
وتُعدّ هذه الإطلالة تحية واضحة لإرث ويستوود، التي اشتهرت بتحديها للتقاليد وبمزجها بين التمرّد والأنوثة. فقد حوّل سقوط نعومي كامبل في عرض ويستوود عام 1993 أثناء ارتدائها حذاءً مشابهاً إلى لحظة أسطورية في تاريخ الموضة، رسّخت مكانة المصممة كرمز للجرأة والإبداع.
أما باريس هيلتون، التي لطالما مزجت بين السخرية من الذات والتألّق المفرط، فقدّمت في هذه الإطلالة جسراً بين حقبتين من النساء اللاتي استخدمن الأزياء للتعبير عن القوة والمرح في آنٍ واحد — لتُذكّر بأن التاريخ يمكن أن يُعاد بأسلوب أكثر وعياً وأناقة.