باسيل

حذّر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من أخطار وصفها بالوجودية التي تهدّد لبنان، معتبراً أنّ المشاهد التي شهدتها الطرقات الأسبوع الماضي تمثّل «احتلالاً جديداً» للبلاد، في ظل تقاعس رسمي واضح.

كلام باسيل جاء خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء زغرتا، حيث شدّد على رمزية زغرتا الوطنية، مؤكداً أنّها «ليست عائلة واحدة بل نموذج لوحدة العائلات والتاريخ والنضال»، وأنّ أبناءها كانوا دائماً في صف الدفاع عن وحدة لبنان واستقلاله، ورفضوا أي دعوات للتقسيم.

وأشار إلى أنّ لبنان يعيش اليوم مرحلة شديدة الخطورة، في ظل حديث دولي عن اعتبار لبنان وسوريا كياناً واحداً، وتهديدات بفرض الحروب على اللبنانيين من أكثر من جهة، مؤكداً رفضه المطلق لأي مسّ بحدود لبنان أو سيادته. وقال: «نريد أفضل العلاقات مع سوريا، لكن من دون تدخل متبادل في الشؤون الداخلية، فنحن شعبان في دولتين».

وتوقف باسيل عند ملف النزوح السوري، معتبراً أنّ ما يجري لم يعد نزوحاً إنسانياً بل «مشروعاً سياسياً منظّماً»، مشيراً إلى الأرتال التي نزلت إلى الطرقات ورفعت شعارات خاصة بها، معتبراً ذلك تحدّياً مباشراً للبنانيين. وأكد أنّ أي وجود غير شرعي على الأراضي اللبنانية يجب أن يُواجَه بإجراءات حاسمة من قبل الدولة.

وختم بالتحذير من أنّ السكوت الرسمي عمّا جرى يشكّل «مشكلة وطنية كبرى»، داعياً إلى تحرّك فوري لحماية لبنان ومنع تحويله إلى ساحة مفتوحة على مشاريع خارجية.

البحث