كشف مصدر أمني إسرائيلي عن تفاصيل العملية الجوية الواسعة التي نفذتها إسرائيل داخل إيران، وُصفت بأنها واحدة من أكبر المهام المنسقة التي شارك فيها الجيش الإسرائيلي، وجهاز الموساد، إلى جانب الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.
ووفقاً للمصدر، جاءت هذه العملية نتيجة سنوات من التخطيط الدقيق، وجمع معلومات استخباراتية، ونشر قدرات سرية داخل العمق الإيراني في وقت مبكر.
ضمن هذه الجهود، قام عملاء تابعون للموساد بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة المتقدمة إلى داخل إيران، وتوزيعها في مواقع مختلفة، حيث تم استخدامها لاحقاً في ضرب أهداف محددة بدقة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المصدر الأمني قوله إن الموساد نفّذ بالتزامن مع الغارات الجوية سلسلة من العمليات السرية في قلب إيران، استهدفت البنية التحتية العسكرية الإيرانية، لا سيما منظومات الصواريخ والدفاعات الجوية.
وأضاف المصدر: “إلى جانب الغارات الواسعة لسلاح الجو، نفذ الموساد عمليات إحباط دقيقة هدفت إلى تقويض القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية”.
وأوضح أن العملية شملت:
هجوم في وسط إيران: حيث قامت وحدات كوماندوز إسرائيلية بزرع أنظمة توجيه دقيقة بالقرب من بطاريات صواريخ أرض-جو، تم تفعيلها مع بدء الغارات الجوية.
تعطيل منظومات الدفاع الجوي: من خلال تقنيات متقدمة استخدمها الموساد لضرب الدفاعات الجوية فور بدء الهجوم.
هجوم بالطائرات المسيرة: جرى إنشاء قاعدة سرية للطائرات المسيرة الهجومية قرب طهران، حيث أُطلقت هذه الطائرات نحو أهداف عسكرية إيرانية حساسة، بينها منصات لإطلاق صواريخ أرض-أرض.
في تطور نادر، نشر الموساد لاحقاً تسجيلات مصورة من العمليات داخل إيران، أظهرت هجمات نفذتها طائرات مسيرة على منصات صواريخ وقاذفات في محيط العاصمة طهران.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي أن جهاز الموساد بدأ قبل أشهر بتهريب صواريخ إلى داخل الأراضي الإيرانية، ضمن استعدادات العملية.
من جانبها، دعت استخبارات الحرس الثوري الإيراني المواطنين إلى التعاون مع السلطات والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، محذّرة من التعامل مع “الخلايا المتعاونة مع إسرائيل داخل البلاد”.