أثار فيديو يظهر مجموعة من طلاب السويداء وهم يغادرون السكن الجامعي في دمشق جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أثار مغادرة الطلاب للسكن الجامعي الواقع على أتستراد المزة في دمشق استنكارًا كبيرًا، لا سيما أنه جاء بعد فترة شهدت توترات غير مسبوقة في المناطق التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، مثل جرمانا وأشرفية صحنايا والسويداء.
على الرغم من التوصل إلى اتفاقات تهدف إلى ضبط الأمن في هذه المناطق عبر صيغ متعددة، لا تزال المخاوف من تجدد الهجمات من جماعات تُوصف بأنها خارجة عن القانون، تحت شعارات طائفية، قائمة.
وتعود جذور الأزمة إلى ظهور تسجيل منسوب لأحد الرجال الدروز، يسيء فيه إلى النبي محمد، ما أدى إلى تصاعد أعمال العنف التي استمرت لعدة أيام.
الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين دمشق ووجهاء السويداء تضمن بنودًا محلية الطابع، أبرزها تفعيل دور قوى الأمن الداخلي والضابطة العدلية من أبناء المحافظة، ورفع الحصار عن المناطق الدرزية في ريف دمشق، وتأمين طريق دمشق-السويداء، فضلاً عن عودة محافظ السويداء مصطفى بكور إلى مقر عمله بعد فترة من الغياب القسري.
ورغم أن هذه البنود قد تم الترويج لها باعتبارها خطوة نحو عودة الحياة إلى طبيعتها، إلا أن أجواء التوتر ما زالت تهيمن على المنطقة. فالمشهد لا يزال مشحونًا بالخلافات الداخلية، والصراعات بين الفصائل، مع استمرار انعدام الثقة في نوايا السلطة.