بشار الأسد

منذ الثامن من كانون الأول الماضي، وهو تاريخ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لم تتوقف مظاهر الاحتفال والطرائف التي يعبر بها السوريون عن سعادتهم بالتغيرات الحاصلة.

في مشهد يعكس روح الفكاهة المنتشرة، أصبح من الطبيعي عند التجول في سوق الحميدية الشهير في دمشق أن تجد بائع عرق السوس ينادي بأعلى صوته “المرطبات”، في إشارة ساخرة إلى الجملة التي استخدمها الأسد عندما رفض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصيف الماضي، قائلاً: “لماذا نلتقي مثلاً.. كي نشرب المرطبات؟”.

وفي أحد شوارع العاصمة، بالقرب من فرع فلسطين، الذي كان يُعد من أكثر المراكز الأمنية رهبة في ظل النظام السابق، لم يعد مستغربًا أن ترى بسطات تبيع الدولار في وضح النهار، بعدما كان مجرد ذكر اسم “الدولار” أمرًا محفوفًا بالمخاطر في عهد الأسد.

وآخر المواقف الساخرة التي انتشرت بين السوريين جاءت عبر إعلان تجاري انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف، حيث ظهر الأسد في مشاهد معدّلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تحاكي تفاصيل هروبه إلى روسيا بعد سقوط النظام.

لاقى الإعلان تفاعلًا واسعًا، وتداول السوريون المقطع بشكل كبير، ما جعله يحقق نسبة مشاهدات عالية. البعض وصفه بأنه “أحلى إعلان في تاريخ سوريا”، فيما طالب آخرون بإنتاج مسلسل كامل يحاكي القصة، متوقعين أنه سيكون نجاحًا غير مسبوق.

https://x.com/adamjab2024/status/1896598778062475455

ورغم أن كثيرين وجدوا الإعلان ساخرًا وممتعًا، إلا أن بعض التعليقات انتقدت تحويل الأسد إلى مادة للنكات، معتبرين أنه يجب أن يُحاسب على جرائمه بدلًا من أن يصبح محورًا للدعاية الساخرة.

علق أحد المستخدمين قائلاً: “هذا شخص مجرم حرب.. قاتل أطفال.. أبشع ما مر على البشرية، حتى أفظع من هتلر، من المفروض أن تبقى صورته كما هي وليس أن يتحول إلى نكتة نضحك عليها.”

البحث