وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديَّين

استضافت السعودية محادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في جدة , وذلك في إطار جهودها لحل الأزمة، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف.

وعُقدت المحادثات في فندق “الريتز كارلتون” بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، حيث مثل الجانب الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، في حين مثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

وجاءت هذه المحادثات ضمن مساعي المملكة لحل الأزمة الأوكرانية وتعزيز الأمن والسلام العالميين، انطلاقًا من إيمانها بأهمية الحوار كوسيلة رئيسية لحل النزاعات وضمان الاستقرار الدولي.

ومنذ بدء الأزمة الأوكرانية، كثف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اتصالاته لدعم الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة وتحقيق السلام، مع التخفيف من تداعياتها الإنسانية. وأكد الأمير محمد بن سلمان على دعم المملكة لجميع المساعي الدولية من أجل الوصول إلى حل للأزمة الأوكرانية.

وفي سياق التزامها بسياسة الحياد والتوازن في النزاعات الدولية، تُجسد المملكة العربية السعودية دورها كوسيط موثوق، معززة مكانتها في الساحة الدبلوماسية العالمية كمنصة رئيسية للتفاوض بين القوى الإقليمية والدولية.

بدوره، عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تقديره للدعم السعودي المستمر والمهم في الوصول إلى صيغة للسلام.

وفي آب 2023، استضافت جدة اجتماعًا لمستشاري الأمن القومي من نحو 40 دولة، ما يعكس استمرارية جهود السعودية لتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. كما قدمت المملكة لأوكرانيا في شباط 2023 مساعدات بقيمة 410 ملايين دولار، شملت الغاز المسال والمساعدات الإنسانية.
وفي هذا السياق، أشار المبعوث الأميركي السابق، دنيس روس، إلى أن مشاركة الأمير محمد بن سلمان في القمة الأميركية – الروسية المقبلة تعكس “علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين”.

وتواصل الدبلوماسية السعودية جهودها في الوساطة بين الدول، في إطار سعيها لتعزيز الحوار السلمي وإيجاد حلول للنزاعات، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين القوى الكبرى.

البحث