رغم أنه لا بديل عن نظام غذائي متوازن، إلا أن بعض الأطعمة الخارقة تقدم دفعة صحية استثنائية، ومنها بذور الشيا، التي تعتبر كنزاً غذائياً مصغراً، غنياً بالألياف والبروتينات والمعادن الحيوية.
تشهد بذور الشيا رواجاً متزايداً على مواقع التواصل، لا سيما ضمن “ترندات” صحية على تيك توك، مثل “الاستحمام الداخلي” الذي يزعم قدرته على تنظيف الجهاز الهضمي بمزيج من الماء والليمون وبذور الشيا.
لكن بعيداً عن الضجة الرقمية، فإن فوائد الشيا موثّقة علمياً.
تقول خبيرة التغذية الإيطالية فالنتينا كارتاغو إن بذور الشيا غنيّة بأحماض أوميغا 3، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، ومضادات الأكسدة، وتوفر ما يقارب 34 غراماً من الألياف في كل 100 غرام. وتشير إلى أنها تساهم في تعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي، وتساعد في تنظيم مستويات السكر.
بذور الشيا، التي تعود جذورها إلى حضارات الأزتيك والمايا، عادت اليوم لتتربّع على عرش السوبرفود. فهي إضافة مثالية للعصائر، الشوفان، أو حتى الحلوى، وتصبح هلامية عند نقعها، ما يساعد في تسهيل عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء.
لكن الخبراء ينصحون بتناولها منقوعة، لأن تناولها جافة قد يسبب انتفاخاً أو صعوبة في البلع لدى البعض.
من جهة أخرى، يشير أطباء الجلد إلى فوائدها التجميلية أيضاً، حيث تسهم أوميغا 3 ومضادات الأكسدة فيها بتحسين نضارة البشرة ومكافحة علامات التقدم بالسن.
سواء كنت من محبي الطهو أو تبحث عن طريقة سريعة لتعزيز غذائك اليومي، فإن ملعقة أو اثنتين من الشيا قد تكون خياراً بسيطاً بتأثير كبير من الداخل إلى الخارج.