“أمازون برايم داي”

يبدو أن تأثير التضخم والحرب التجارية المتمثلة في الرسوم الجمركية بدأ يظهر جليًا على سلوك المستهلكين، خصوصًا في مجال التسوق الإلكتروني، حيث سجل اليوم الأول من حدث “برايم داي” لشركة أمازون تراجعًا حادًا في المبيعات بنسبة تجاوزت 40% مقارنة بالعام الماضي، رغم التوقعات المتفائلة السابقة.

وكانت شركة “أدوبي” قد توقعت أن يحقق “برايم داي”، الممتد من 8 إلى 11 يوليو، مبيعات تبلغ نحو 23.8 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها، ما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 28% وزيادة قدرها 9.6 مليار دولار عن مبيعات العام الماضي، وهو ما يعادل تقريبًا مبيعات يوم “الجمعة السوداء”.

وبحسب “أدوبي”، فإن أكثر من نصف هذه المبيعات يُتوقع أن تتم عبر الهواتف المحمولة (52.5%)، مع دور متزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يُقدّر أن يسهم في رفع حركة المرور بنسبة 3200% خلال الحدث مقارنة بالعام السابق. ورغم أن هذه الزيادة لا تزال تشكل نسبة صغيرة من إجمالي مصادر التفاعل، إلا أن أدوبي ترى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عمليات التسوق سيستمر في التنامي، لا سيما مع أدوات مثل “جيميناي” من غوغل و”شوبينغ جي بي تي” من أوبن إيه آي.

وقد أظهر استطلاع أجرته “أدوبي” على 5000 مستهلك أميركي أن 55% منهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي للبحث عن المنتجات أثناء التسوق.

ورغم هذه العوامل التقنية المتقدمة، يرى الخبراء أن التراجع الكبير في المبيعات يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع الأسعار نتيجة للرسوم الجمركية، ما أثر سلبًا على قدرة المستهلكين الشرائية. ولا تزال أمام “أمازون” يومان ضمن الحدث لمحاولة تعويض هذا التراجع وتحقيق نتائج أقرب للتوقعات.

البحث