كشفت برقية صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، اطّلعت عليها وكالة «رويترز»، عن حادثة مثيرة للقلق تمثّلت في قيام شخص باستخدام صوت مولّد بالذكاء الاصطناعي لانتحال شخصية وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، والتواصل مع وزراء خارجية ومسؤولين أميركيين خلال شهر يونيو الماضي.
وبحسب البرقية، التي يعود تاريخها إلى 3 يوليو (تموز)، فإن هذا الشخص انتحل صوت روبيو عبر رسائل صوتية أُرسلت عبر تطبيق «سيجنال»، حيث تواصل مع ثلاثة وزراء خارجية، حاكم ولاية، وعضو في الكونغرس، كما ترك رسائل صوتية لاثنين منهم على الأقل. وفي إحدى المحاولات، دُعي المستهدفون للتواصل عبر التطبيق نفسه.
وأفادت البرقية بأن «المنتحل يسعى على الأرجح إلى التلاعب بالأفراد المستهدفين باستخدام رسائل نصية وصوتية مصنّعة بالذكاء الاصطناعي بغرض الحصول على معلومات أو الوصول إلى حسابات». وتُعد صحيفة «واشنطن بوست» أول من أشار إلى هذه الواقعة.
مسؤول كبير في وزارة الخارجية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن الوزارة على علم بالأمر وفتحت تحقيقاً داخلياً. وقال: «نتعامل بجدية تامة مع أمن معلوماتنا ونعمل بشكل مستمر على تعزيز إجراءات الحماية ضد أي اختراقات سيبرانية محتملة».
ورغم عدم تحديد الجهة المسؤولة عن هذه المحاولة، أشارت البرقية إلى واقعة مماثلة في أبريل (نيسان) الماضي، تم فيها رصد نشاط لمتسللين إلكترونيين يُعتقد أنهم على صلة بروسيا، استهدفوا مراكز أبحاث ومعارضين ومسؤولين سابقين في الخارجية الأميركية.
وتنبه البرقية جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية إلى توخي الحذر من الحسابات المزيفة، داعية الموظفين إلى تحذير الشركاء من محاولات الانتحال الرقمي. وعلى الرغم من عدم وجود تهديد مباشر لأنظمة الوزارة، إلا أن المخاوف تتعلّق بما يمكن أن يُكشف من معلومات لدى الأطراف المتفاعلة مع تلك الرسائل المزوّرة.