انفجار بركاني

يحذر علماء الجيولوجيا من اقتراب ثوران بركان “أكسيال سيمونت”، وهو أحد أنشط البراكين الواقعة تحت سطح البحر في شمال غرب المحيط الهادئ. يقع هذا البركان على بعد حوالي 480 كيلومترًا من سواحل ولاية أوريغون الأمريكية، على عمق يزيد عن 1500 متر.

وقد شهد “أكسيال سيمونت” ثلاثة ثورات في العقود الثلاثة الأخيرة، وتشير البيانات الحالية إلى تسارع في المؤشرات التي تنبئ بثوران جديد. تتضمن هذه المؤشرات تضخمًا ملحوظًا في قاع البحر ونشاطًا زلزاليًا مكثفًا، حيث تم تسجيل أكثر من 8000 هزة أرضية صغيرة في محيطه خلال فترات وجيزة.

يشير البروفيسور ويليام ويلكوك من جامعة واشنطن إلى أن مستوى التورم الحالي يماثل ما سبق ثوران عام 2015، مما يزيد من احتمالية وقوع انفجار وشيك. من جهته، يعرب مايك بولاند من مرصد بركان يلوستون عن حماسه لهذا الحدث، مؤكدًا أن “أكسيال سيمونت” هو البركان الأكثر مراقبة تحت الماء في العالم، وأنه لا يشكل خطرًا على البشر لبعده وعمقه.

ويوضح بولاند أن الثوران المتوقع سيكون شبيهًا بالثورات الهادئة في هاواي، مع تدفقات лавы سلسة على قاع المحيط، وليس انفجارًا مدمرًا. يقع “أكسيال سيمونت” على امتداد سلسلة خوان دي فوكا البركانية، ويُعتبر بركانًا درعيًا شابًا، مما يجعله عرضة للتضخم والثوران الدوري بسبب الإمداد المستمر بالصهارة.

وقد حددت دراسة حديثة نافذة زمنية محتملة لثوران البركان بين يونيو 2024 ونهاية عام 2025، بناءً على بيانات التضخم والنشاط الزلزالي المتزايد. ورغم الإثارة التي يثيرها هذا الاحتمال، يؤكد الخبراء أن هذا الحدث سيكون فرصة قيمة لدراسة العمليات الجيولوجية تحت سطح المحيطات أكثر من كونه تهديدًا.

البحث