5

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن زيادة تاريخية في الميزانية العسكرية لبلاده، تعد الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن القومي البريطاني وتقوية التحالفات الدولية.

وتفصيلاً، ستشهد الميزانية العسكرية البريطانية زيادة قدرها 13.4 مليار جنيه إسترليني سنويًا (حوالي 16 مليار دولار) اعتبارًا من عام 2027، مما يمثل تحولًا استراتيجيًا في السياسة الدفاعية البريطانية. وتهدف هذه الزيادة إلى رفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف يتجاوز التزامات بريطانيا الحالية تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويأتي هذا القرار في سياق دولي متوتر، حيث تشهد أوروبا تصاعدًا في التحديات الأمنية، لا سيما الحرب في أوكرانيا. كما تأتي هذه الخطوة في أعقاب دعوات متكررة من الولايات المتحدة لحلفائها الأوروبيين لزيادة إنفاقهم الدفاعي.

ومن المتوقع أن تعزز هذه الزيادة في الإنفاق العسكري قدرات بريطانيا الدفاعية، وتساهم في تقوية تحالفاتها الدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة. كما أنها تعكس التزام بريطانيا بلعب دور فاعل في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.

بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه الخطوة قبل يوم واحد من سفر ستارمر للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يشير إلى رغبة بريطانيا في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة في هذا الظرف الدقيق.

وفي الوقت نفسه، انضم ستارمر إلى قادة أوروبيين آخرين في باريس لمناقشة رد جماعي بعد أن بدأ ترامب أيضا محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات، دون مشاركة أوكرانيا ولا قادة أوروبيين.

البحث