غزة

بدأت إسرائيل وحركة حماس، الإثنين، تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر تبادل الأسرى والرهائن، في خطوة أثارت تفاؤلاً حذرًا بإمكانية إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، برعاية أميركية.

وفيما يُعد أكبر تبادل منذ بدء النزاع، أُفرج عن 20 رهينة من غزة و1900 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وسط احتفالات واسعة في كلا الجانبين، لكن المشهد لا يزال معقّدًا.

قضايا عالقة: السلاح، الحكم، والدولة

لا تزال ملفات شائكة تعرقل الانتقال نحو سلام دائم، أبرزها:

نزع سلاح حماس: مطلب إسرائيلي رئيسي، ترفضه الحركة طالما بقي الاحتلال.

هوية الحكم في غزة: الخطة الأميركية تقترح تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية بإشراف دولي، بمرافقة قوة أمنية عربية – دولية، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.

الدولة الفلسطينية: أُدرجت كاحتمال مستقبلي في الاتفاق، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض الفكرة بشدة.

ترامب يحتفل بالاتفاق

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، حيث ألقى خطابًا في الكنيست، وصف فيه الاتفاق بأنه “نقطة تحول”، داعيًا إلى “سلام دائم في الشرق الأوسط”، قبل أن يشارك في قمة القاهرة إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأكثر من 20 زعيمًا عالميًا.

نتنياهو: “حققنا أهدافنا”

من جهته، قال نتنياهو أمام البرلمان إن الاتفاق “ينهي الحرب بتحقيق أهدافها”، مؤكدًا استمرار العمليات حتى تحرير جميع الرهائن وهزيمة حماس. ورفض الاتهامات بتعمده إطالة الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

فرح ممزوج بالحزن في غزة وإسرائيل

بينما شهدت إسرائيل فرحة بعودة الرهائن، تواصلت الاحتفالات في غزة بالإفراج عن الأسرى، لكن وسط مشاهد الدمار الكارثي. يظل مصير إعادة الإعمار مجهولًا، كما أن من سيحكم غزة لاحقًا لا يزال سؤالًا بلا إجابة.

قال الأسير المحرر محمود فايز: “الحمد لله الذي أكرمنا بالحرية والفرح بعد هذا الظلم الطويل”، معبّرًا عن مشاعر آلاف العائلات التي استقبلت أبناءها بعد أشهر من الاعتقال.

البحث