أثارت بلوغر إيرانية في العشرينات من عمرها موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهورها في أحد برامج البودكاست وإدلائها بتصريحات وُصفت بالصادمة حول نمط حياتها وخضوعها لعدد غير مسبوق من عمليات التجميل.
وقالت البلوغر، التي تُعرّف عن نفسها باسم «آناهیتا ناچو»، إنها خضعت لما يصل إلى 388 عملية تجميل، مدعية أنها بذلك حطمت رقمًا قياسيًا عالميًا وتسعى إلى توثيقه في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، وهي ادعاءات لم يتم التحقق منها رسميًا حتى الآن.
وأضافت أن هوسها بالمظهر الجسدي دفعها إلى الخضوع لسلسلة طويلة من التدخلات الجراحية والتجميلية، بهدف الوصول إلى معايير جمالية تعتبرها «مثالية». وفي تصريحات زادت من حدة الجدل، كشفت آناهیتا أنها لم تتناول الطعام منذ نحو ثماني سنوات، وتعتمد فقط على شرب كوب واحد من القهوة يوميًا، مبررة ذلك برغبتها في الحفاظ على وزنها ومنع أي زيادة محتملة، كما زعمت امتلاكها «أنحف خصر في العالم».
وأثارت هذه التصريحات مخاوف واسعة بشأن حالتها الصحية والنفسية، لا سيما في ظل تحذيرات طبية متكررة من مخاطر الامتناع عن الغذاء لفترات طويلة وما يرافقه من تداعيات خطيرة.
كما تقدم آناهیتا نفسها عبر منصاتها الرقمية بوصفها مستشارة نفسية ومتخصصة في شؤون عمليات التجميل، ما فجّر موجة من الانتقادات والتشكيك حول مؤهلاتها وخلفيتها العلمية، وسط مطالبات بضرورة التحقق من هذه الادعاءات وعدم الترويج لنماذج قد تشكل خطرًا على فئة الشباب.
وتباينت ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مصدّق ومشكّك، إذ رأى البعض أن ما طرحته البلوغر يندرج في إطار البحث عن الشهرة وإثارة الجدل، فيما حذّر آخرون من التأثير السلبي لمثل هذه الرسائل على الصحة الجسدية والنفسية، داعين إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على المحتوى الذي يتناول قضايا حساسة تتعلق بالجسد والتجميل ونمط الحياة.