قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن المعارك في أوكرانيا ستتوقف بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونباس، مشيراً إلى أن القوات الروسية تحقق تقدماً سريعاً على كافة الجبهات، وأن مساحة الأراضي الواقعة تحت سيطرتها تتزايد شهرياً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته الرسمية إلى بيشكيك، عاصمة قيرغيزستان، حيث اقترح بوتين عقد منتدى دولي للخبراء في موسكو العام المقبل في إطار رئاسة روسيا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لمناقشة هيكل الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في منطقة أوراسيا.
وأكد بوتين أن روسيا اطلعت على الخطة الأميركية الأولية للتسوية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه الخطة يمكن أن تشكل أساساً لاتفاقيات مستقبلية، لكنه شدد على ضرورة مناقشة كل بند منها. ووصف الادعاءات حول نية روسيا مهاجمة أوروبا بأنها هراء وكذب صريح، مؤكداً استعداد روسيا لمناقشة قضايا الأمن الأوروبي والاستقرار الاستراتيجي مع الغرب.
وأشار بوتين إلى أن وفداً أميركياً من المتوقع أن يصل إلى موسكو الأسبوع المقبل، وأن المقترح الأميركي لتسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن يُترجم إلى لغة دبلوماسية.
فيما يخص منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أكد بوتين أنها لا تشكل تهديداً لأحد، لكنها مستعدة لصد العدوان ضد أعضائها، معرباً عن تقديره العالي للعمل المشترك داخل المنظمة ووصفه بأنه عنصر استقرار في ظل الظروف المضطربة الحالية. كما شدد على أن موقف أرمينيا من المشاركة في المنظمة خيارها، وتلتزم الدول الأخرى باحترامه، مشيراً إلى أن القرارات المتعلقة بخط المنظمة مع أرمينيا سيتم الاتفاق عليها خلال رئاسة روسيا للمنظمة، وأن الجانب الأرمني يدعم جميع قرارات المنظمة ويعتبر نفسه عضواً فيها.
كما تطرق بوتين إلى التقدم في صناعة الدفاع الروسية، واصفاً تطوير الطائرات بدون طيار بأنه “ثورة”، مشيراً إلى أن روسيا لا تلبّي احتياجاتها الدفاعية فحسب، بل توفر الأسلحة والمعدات أيضاً للتصدير وتشاركها مع شركائها في المنظمة.
وأضاف بوتين أن روسيا وقيرغيزستان تخططان لبناء محطة طاقة نووية صغيرة، مؤكداً أن روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تبني محطات نووية صغيرة، ومشدداً على ضرورة تلبية احتياجاتها في مجال الصناعة الدفاعية في ظل العملية العسكرية الخاصة.
وختم بوتين بالإشارة إلى أن الخطة الأميركية لأوكرانيا لم تكن تتضمن مشاريع اتفاقيات، بل كانت قائمة بالقضايا التي يجب مناقشتها أولاً.