أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لإجراء مفاوضات بشأن الصراع في أوكرانيا، مؤكّدًا أن موسكو منفتحة على التسوية وفق المبادئ التي قدّمتها وزارة الخارجية الروسية عام 2024، ومشيرًا إلى أن روسيا وافقت عمليًا على مقترحات طُرحت خلال لقاءات سابقة، ولا سيما تلك المرتبطة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مؤتمر صحافي سنوي في موسكو، نفى بوتين الاتهامات القائلة إن روسيا رفضت تسويات محتملة، معتبرًا أن هذا الكلام «غير صحيح ولا أساس له». وأكد أن بلاده لا تتحمل مسؤولية سقوط الضحايا لأنها «لم تبدأ الحرب»، محمّلًا الأوروبيين جانبًا من المسؤولية.
ميدانيًا، قال بوتين إن القوات الروسية تتقدم على طول الجبهة، وتعمل على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع أوكرانيا، لافتًا إلى أن أكثر من 3500 جندي أوكراني محاصرون قرب مدينة كوبيانسك. وأضاف أن زمام الأمور بات بالكامل في يد القوات الروسية.
وفي السياق نفسه، أعلن الكرملين أن روسيا تستعد لاتصالات مع الولايات المتحدة لفهم مدى التغييرات في الطروحات المتعلقة بخطة وقف الحرب، معتبرًا أن آفاق العلاقات بين موسكو وواشنطن «كبيرة ومتبادلة المنفعة»، وأن التركيز في مسار التسوية ينصب على الولايات المتحدة أكثر من أوروبا.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحذيرات روسية من عقوبات أميركية محتملة، بالتوازي مع جهود دولية متواصلة للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب في أوكرانيا.