وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إلى مدينة تيانجين الصينية في مستهل زيارة رسمية تستمر حتى الثالث من سبتمبر، بدعوة من نظيره الصيني شي جينبينغ.
ومن المقرر أن يجرى بوتين مباحثات مع الرئيس الصيني حول تطورات الصراع في أوكرانيا، وقضايا الشرق الأوسط، وآفاق التعاون الثنائي بين موسكو وبكين، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية أخرى، وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
كما سيشارك بوتين في فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في بكين، ويتصدر الضيوف العرض العسكري المقرر بهذه المناسبة، إلى جانب حضوره قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الساحلية.
وعلى هامش القمة، من المتوقع أن يجري بوتين سلسلة لقاءات ثنائية مع قادة دوليين، من بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى قادة آخرين.
ويأتي هذا التبادل في سياق علاقات تاريخية بين الصين وروسيا، بدأت منذ إعلان الاتحاد السوفييتي اعترافه بجمهورية الصين الشعبية في 1949، واستمرت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي مع الاعتراف بروسيا الاتحادية كخليفة قانوني للاتحاد السابق.
وقد التقى بوتين وشي جينبينغ أكثر من 40 مرة، وزار الرئيس الروسي الصين أكثر من أي زعيم عالمي آخر، فيما زار الرئيس الصيني روسيا 11 مرة، ما يجعلها الدولة الأكثر زيارة بالنسبة له.