أكّد المغربي ياسين بونو مرة أخرى مكانته كأحد أفضل حراس المرمى في العالم، من خلال أدائه الأسطوري أمام مانشستر سيتي في مباراة دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية، التي أقيمت مساء الإثنين.
وكان لحارس الهلال السعودي دور محوري في الانتصار التاريخي على بطل أوروبا بنتيجة 4-3، ما منح الفريق السعودي بطاقة العبور المستحقة إلى دور الثمانية من البطولة.
ورغم تلقيه 3 أهداف، إلا أن تصدياته “المستحيلة” كانت سر صمود الهلال في مباراة وصفت بالملحمية، امتدت إلى الأشواط الإضافية وشهدت تسجيل 7 أهداف. أداؤه اللافت خطف الأضواء من كبار نجوم مانشستر سيتي.
تألق بونو في هذه المباراة لم يكن مفاجئًا، إذ اعتاد الحارس المغربي البالغ من العمر 34 عامًا على تقديم مستويات عالية أمام الفرق الكبرى. فقد كان له دور حاسم أيضًا في اللقاء الأول للهلال في البطولة، حين وقف ببسالة أمام ريال مدريد، وتصدى لعدة كرات خطيرة أبرزها ركلة جزاء سددها فيدريكو فالفيردي في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
ولد ياسين بونو في كندا عام 1991 لأبوين مغربيين، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي الوداد البيضاوي المغربي، قبل أن يخوض رحلة طويلة في الملاعب الإسبانية. وفي 17 آب 2023، انتقل بونو إلى نادي الهلال السعودي بعقد يمتد لثلاث سنوات، بعد تألقه اللافت مع منتخب المغرب في كأس العالم 2022 بقطر، حين ساهم في وصول “أسود الأطلس” إلى نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.
وفي عام 2023، تم ترشيح بونو لجائزة الكرة الذهبية وجوائز فيفا لأفضل لاعب في العالم، وهو شرف نادر لحارس مرمى، مما يرسخ مكانته كواحد من أبرز حراس العصر الحديث.