أثارت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد قلق متابعيها بعد نشرها سلسلة صور من داخل المستشفى، بدت فيها مرهقة وتُعاني من آثار العلاج وسط معركتها المستمرة مع داء لايم المزمن. الصور، التي شاركتها عبر حسابها على إنستغرام، كشفت جانبًا إنسانيًا نادرًا من حياة العارضة الفلسطينية الأصل، التي تحرص غالبًا على إظهار القوة والاحتراف في حياتها المهنية.
صور من قلب المعاناة
ظهرت بيلا (28 عامًا) في الصور موصولة بجهاز وريدي، وبدت في بعضها متألمة ومرهقة، بينما ارتدت في أخرى بدلة “بيكاتشو” مريحة، ما يشير إلى محاولاتها الاحتفاظ بروح الدعابة رغم الألم. كما أظهرت إحدى الصور وجبة بيتزا تناولتها على سرير المستشفى، وصورة أخرى لها في المصعد تحتسي القهوة، وعلقت عليها قائلة:
“أنا آسفة، دائمًا ما أكون غائبة، أحبكم جميعًا”.
دعم من العائلة
كانت شقيقتها جيجي حديد من أوائل المتفاعلين مع المنشور، وكتبت لها رسالة دعم جاء فيها:
“أحبكِ! أتمنى أن تشعري بالقوة والصحة التي تستحقينها قريبًا!”
أما والدتهما، يولاندا حديد، والتي شُخِّصت أيضًا بالمرض ذاته، فقد وصفت بيلا بـ”المحاربة”، مشيدة بشجاعتها في مواجهة المرض المزمن.
معركة طويلة بصمت
لم تُحدد بيلا سبب دخولها المستشفى الأخير، إلا أنها تحدثت سابقًا عن رحلتها الطويلة مع المرض، موضحة أنها تعاني منه منذ ما يقارب 15 عامًا. وكتبت في منشور سابق:
“لو كنتُ صغيرةً كهذه، لشعرتُ بالفخر بي وأنا أكبر لأنني لم أستسلم”.
وأضافت: “أن أكون مُصابة بهذا القدر من الألم مع كل هذه النعم من حولي، ربما كان أكثر شيء مُربك على الإطلاق”.
بيلا أكدت أنها تسعى اليوم لأن تعيش حياتها بصدق وسلام داخلي، وأن تنشر الحب “من كوب ممتلئ”، على حد وصفها.
داء لايم.. مرض المشاهير المجهول
تحدثت يولاندا حديد (61 عامًا) في خطاب سابق عام 2015، عن إصابة كل من بيلا وشقيقها أنور (26 عامًا) بالمرض عام 2012، مؤكدة أنها وعدت نفسها بألا تسمح لهما بالعيش في ألم مستمر.
ولم تكن عائلة حديد وحدها في هذه المعركة، إذ أعلن كل من جاستن تيمبرليك وشانيا توين عن إصابتهما بنفس المرض، الذي يُعد من الأمراض المزمنة والصعبة في التشخيص والعلاج، حيث يُسبب مجموعة واسعة من الأعراض مثل الإرهاق، والدوار، والآلام العضلية، والتهابات مزمنة.