IMG-20250301-WA0428

في تطور صادم خلال محاكمته بتهمة العنف الجنسي ضد 299 مريضًا، معظمهم من القصر، اعترف الجراح الفرنسي السابق جويل لو سكوارنيك، البالغ من العمر 74 عامًا، أمس الجمعة، بارتكاب “اعتداء جنسي” على حفيدته، وذلك أمام المحكمة الجنائية في فان (غرب فرنسا)، بحضور ابنه الأكبر، والد الطفلة، الذي جاء للإدلاء بشهادته.

وأمام المحكمة، أقر لو سكوارنيك بارتكاب أفعال اعتداء جنسي على حفيدته، وهي قاصر، مما استدعى تدخل النيابة العامة للتأكيد على أن هذه الأفعال “لا تسقط بالتقادم” وسيتم تسجيلها في المحضر الرسمي.

وتكشف تفاصيل القضية عن وقائع مروعة، حيث عُثر في دفاتر المتهم، التي تمت مصادرتها عام 2017، على إشارات متكررة إلى “تخيلاته” الجنسية، بما في ذلك عرض أجزاء حميمة من جسده أمام حفيدته، منذ أن كانت تبلغ من العمر شهرًا ونصف الشهر.

وقد أمرت رئيسة المحكمة بتعليق الجلسة بعد اعتراف المتهم، فيما أشارت النيابة العامة إلى أن الابن الأكبر للمتهم وشريكته يتلقيان الرعاية من جانب طبيبين نفسيين.

وخلال جلسة الاستماع، سلط الابن الأكبر الضوء على شخصية والده والسياق العائلي الذي اتسم بحالات سفاح قربى واعتداءات جنسية، سواء ارتكبها المتهم أم لا.

وتُعد هذه المحاكمة من أخطر قضايا التحرش بالأطفال التي شهدتها المحاكم الفرنسية على الإطلاق، حيث يواجه لو سكوارنيك عقوبة قصوى بالسجن 20 عامًا بتهمة ارتكاب 111 اغتصابًا و189 اعتداءً جنسيًا، وهي عقوبة مشددة بسبب إساءة استغلال موقعه.

وقد ساعدت الدفاتر والملفات التي سجل فيها لو سكوارنيك أسماء ضحاياه وأعمارهم وعناوينهم، على تحديد هوية عدد كبير من الضحايا الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات بين عامي 1989 و2014.

البحث