تعبيرية عن الجد وحفيدته

كشفت دراسة أميركية حديثة عن دور غير متوقع لتعرض الأجداد – خصوصاً الذكور – للمواد الكيميائية في تسريع سن البلوغ لدى حفيداتهم.

ووفقاً للبحث الذي قُدّم خلال الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو، فإن الفتيات في جيل التسعينيات بدأن مرحلة الحيض بمتوسط عمر 12 عاماً، مقارنة بـ13.5 عاماً في ستينيات القرن الماضي، مع حالات بلوغ مبكر تبدأ من عمر 8 سنوات.

الدراسة التي استندت إلى بيانات مشروع “صحة الطفل وتطوره” (CHDS)، ربطت بين تعرض الأجداد لمادة “الفينوكسي إيثانول” الموجودة في مستحضرات التجميل والأغذية، والتغيرات اللاجينية التي تنتقل عبر الحيوانات المنوية، وتؤثر على توقيت البلوغ لدى الجيل الثالث.

وبينما لم تظهر تأثيرات ملموسة على أبناء الجيل الثاني، كشفت التحليلات أن العلامات الكيميائية التي يحملها الحمض النووي للأجداد الذكور ساهمت في تسريع نضوج الحفيدات.

ويحذّر العلماء من أن البلوغ المبكر يرتبط بمضاعفات صحية مثل السمنة، السكري، السرطان، واضطرابات نفسية.

وتؤكد الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة شين هو، على ضرورة إعادة التفكير بالاستراتيجيات الوقائية، لتشمل الرجال أيضاً، وليس النساء فقط، في مواجهة الآثار المتوارثة للتلوث البيئي.

البحث