أعلن الجيش التايلاندي أن كمبوديا أرجأت مرتين الاجتماع المقرر صباح اليوم بين قادة المناطق العسكرية من الجانبين، والذي كان من المقرر عقده ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات على طول الحدود بين البلدين.
وفي بيان مقتضب أصدرته قيادة القوات البرية التايلاندية، أكدت أن “الجانب الكمبودي أجّل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده الساعة 07:00 صباحًا، أولًا إلى وقت لاحق من اليوم، ثم تم تأجيله إلى أجل غير مسمى”.
وأشار البيان إلى أن إطلاق نار اندلع في وقت مبكر من صباح اليوم من الجانب الكمبودي باستخدام أسلحة خفيفة، وقد ردّت القوات التايلاندية بالمثل، مؤكدة وقوع اشتباكات في عدة نقاط حدودية.
وكان الجيش التايلاندي قد اتهم كمبوديا، في بيان سابق، بانتهاك وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منتصف ليل الاثنين، مؤكداً أن القتال استمر في مواقع حدودية مختلفة يوم الثلاثاء.
وفي تطور موازٍ، عقد مجلس الأمن القومي التايلاندي اجتماعًا طارئًا في بانكوك الساعة 10:30 صباحًا، بحضور أعضاء من مجلس الوزراء، لمناقشة تطورات الأوضاع الميدانية وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار.
وكانت تايلاند وكمبوديا قد توصلتا إلى اتفاق هدنة “فورية وغير مشروطة” خلال محادثات سلام استضافتها ماليزيا يوم الاثنين، في محاولة لوقف الاشتباكات التي اندلعت على مدى خمسة أيام حول عدد من المعابد الأثرية الواقعة في مناطق متنازع عليها على امتداد الحدود التي تبلغ حوالي 800 كيلومتر.
وقد أسفرت المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصًا، إلى جانب نزوح نحو 300 ألف مدني من مناطق القتال.