تمكنت النجمة العالمية تايلور سويفت من استعادة ملكية ألبوماتها الستة الأولى، لتُسدل الستار على صراع استمر نحو ست سنوات بشأن حقوق أعمالها الموسيقية، في خطوة وصفتها بأنها “الحلم الأكبر” في مسيرتها الفنية.
تعود جذور النزاع إلى عام 2019، حينما اشترى مدير الأعمال الموسيقية سكوتر براون شركة “بيغ ماشين” للتسجيلات، التي كانت سويفت قد بدأت مسيرتها معها، ليصبح مالكًا للنسخ الأصلية من ألبوماتها: تايلور سويفت، فيرلس، سباك ناو، رِد، 1989، وريبوتيشن.
وبحسب قوانين صناعة الموسيقى، فإن ملكية التسجيلات الأصلية تمنح صاحبها الحق في التحكم بكيفية توزيع الأغاني وترخيصها، حتى وإن بقيت حقوق الملكية الفكرية لدى الفنان نفسه.
في إعلان نشرته على موقعها الرسمي، أعربت سويفت عن سعادتها الغامرة قائلة: “كل موسيقاي التي أنتجتها أصبحت أخيرًا ملكي. بكيت من شدة الفرح عندما تحقق هذا الأمر الذي بدا لي يومًا مستحيلًا”.
وشكرت جمهورها على دعمه المستمر، مضيفة: “لطالما شعرت بأن هذا الفن كان جزءًا مني، ومع ذلك لم أمتلكه حقًا من قبل. أن أتمكن من استعادته الآن هو أمر يفوق الوصف”.
بعد صفقة البيع التي أثارت غضبها، اتخذت سويفت خطوة جريئة: إعادة تسجيل ألبوماتها بنفسها، ضمن مشروع أطلقت عليه اسم “نسخة تايلور”، بهدف استعادة السيطرة الكاملة على أعمالها.
وقد أصدرت حتى الآن أربعة ألبومات معاد إنتاجها، تضمن كل منها أغانٍ إضافية ومواد حصرية، مما قلل من القيمة السوقية للنسخ الأصلية وأعاد الزخم لنسخها الجديدة.
رغم التقدم في مشروعها، أوضحت سويفت أنها توقفت مؤقتًا عند ألبوم “ريبوتيشن” الصادر عام 2017، الذي كان وثيق الصلة بتجربة شخصية صعبة وخلافات علنية، أبرزها مع مغني الراب كانييه ويست.
وقالت: “هذا الألبوم تحديدًا حمل الكثير من المشاعر. وللحقيقة، هو الوحيد من ألبوماتي الستة الأولى الذي شعرتُ أنه لا يحتاج إلى تحسين، لذلك ظللت أؤجل إعادة إنتاجه”.
مؤخرًا، أعادت النجمة طرح نسخة جديدة من أغنيتها الشهيرة “Look What You Made Me Do”، خلال إحدى حلقات مسلسل The Handmaid’s Tale، مشيرة إلى أنها قد تطرح أغانٍ أخرى من الألبوم في المستقبل، حسب تفاعل الجمهور.
في رسالتها لمعجبيها، أكدت سويفت أنها أعادت شراء تسجيلاتها الأصلية، إلى جانب المواد البصرية المصاحبة مثل الفيديوهات وأفلام الحفلات وصور الألبومات، من شركة “شامروك”.
ورغم أن الكتالوج بيع في 2020 مقابل نحو 300 مليون دولار، فإن سويفت لم تكشف عن المبلغ الذي دفعته، بينما نفت صحيفة الغارديان صحة التقديرات السابقة التي ادعت أن الصفقة بلغت ما بين 600 مليون إلى مليار دولار، معتبرة أن هذه الأرقام مبالغ فيها.
بهذه الخطوة، تكون تايلور سويفت قد انتصرت في معركة شرسة لاستعادة حقها في إرثها الفني، وقدّمت نموذجًا ملهمًا للفنانين حول العالم في أهمية السيطرة على حقوقهم الإبداعية.