تبادل أسرى

في خطوة جديدة ضمن مسار التهدئة الإنسانية، تبادلت روسيا وأوكرانيا مجموعة من الجنود الأسرى، يوم الخميس، تنفيذًا لاتفاق تم التوصل إليه خلال محادثات سابقة في مدينة إسطنبول التركية مطلع يونيو الجاري.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عودة جنود أوكرانيين إلى البلاد، قائلاً:

“اليوم يعود محاربونا من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود إلى ديارهم”،
ونشر صورًا للعسكريين المفرج عنهم وهم يبتسمون، في مشهد يعكس فرحة اللقاء بعد الأسر.

في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها استعادت عددًا من جنودها المحتجزين لدى الجانب الأوكراني، مشيرة إلى أن هؤلاء الجنود تم نقلهم إلى الأراضي البيلاروسية لتلقي الرعاية النفسية والطبية، قبل أن يتم نقلهم إلى روسيا لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل.

ووفق البيان الرسمي الروسي، فإن عملية التبادل تمت بناء على اتفاق وُقّع في 2 يونيو بإسطنبول، وهو ما أعلنه أيضًا مصدر مقرب من وفد التفاوض الروسي لوكالة “تاس”، الذي أوضح أن عملية التبادل كانت متكافئة بين الطرفين.

وكانت جولتا التفاوض السابقتان في إسطنبول قد أسفرتا عن اتفاق لتبادل الأسرى وفق صيغة “1000 مقابل 1000″، إضافة إلى التزام الجانبين بإعادة الأسرى من الفئات الإنسانية الخاصة، مثل المصابين بأمراض خطيرة والشباب دون سن 25 عامًا، وفق مبدأ “الجميع مقابل الجميع”.

من جهته، صرّح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن استكمال هذه الجولة من التبادل سيفتح الباب لتحديد موعد الجولة الثالثة من مفاوضات تبادل الأسرى.

يأتي هذا التطور في ظل جمود محادثات السلام بين موسكو وكييف، إذ تتمسك كل من العاصمتين بمواقف متباعدة. فقد رفضت روسيا مقترحًا أوكرانيًا بهدنة غير مشروطة، في حين رفضت أوكرانيا ما وصفته بـ”إملاءات” روسية لا تستند إلى حلول عادلة، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين أوكرانيين.

البحث