أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الجمعة، عن إتمام عملية تبادل واسعة للأسرى بين روسيا وأوكرانيا، شملت نحو ألف أسير من كل جانب، واصفًا الحدث بأنه تطوّر قد يفضي إلى “أمر مهم” في مسار الحرب الدائرة بين البلدين.
وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشال”: “اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات”.
ويأتي هذا الإعلان بعد اتفاق جرى خلال محادثات عقدت في إسطنبول هذا الشهر، تم بموجبه تبادل 1000 أسير من كل طرف، في أحدث جولات تبادل الأسرى بين موسكو وكييف منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. وكانت عملية سابقة قد شهدت إطلاق سراح 205 أسرى من كل جانب مطلع الشهر الحالي.
شكوك روسية بشأن وساطة الفاتيكان
في سياق متصل، شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إمكانية أن يكون الفاتيكان مكانًا مناسبًا لاستضافة مفاوضات سلام، رغم مقترحات من الولايات المتحدة وإيطاليا والفاتيكان بهذا الخصوص.
وقال لافروف: “من غير اللائق أن تناقش دول أرثوذكسية أسباب الصراع على أرض كاثوليكية”، متهماً كييف بـ”تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية”.
مفاوضات محتملة وتحركات ميدانية
وكان ترامب قد صرح عقب مكالمة جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجانبين “مستعدان لبدء مفاوضات فورية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”، إلا أن بوتين بدا أكثر تحفظًا، مقترحًا تقديم “مذكرة” بشأن اتفاق سلام محتمل.
وفي تطوّر ميداني، أعلن بوتين، الخميس، عن بدء العمل على إقامة “منطقة عازلة” على الحدود الروسية الأوكرانية، مؤكداً خلال اجتماع حكومي عبر الفيديو أن القوات الروسية تعمل على “كبح نقاط إطلاق النار المعادية بفعالية”، في وقت يجري تنفيذ برنامج لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب جنوبي روسيا، خصوصًا في كورسك وبلغورود وبريانسك.