أظهر تحليل جديد أن تطبيق الدردشة الذكي “شات جي بي تي” يشهد تباطؤاً في وتيرة نموه على الهواتف المحمولة، ما يشير إلى أن التطبيق ربما بلغ ذروة انتشاره.
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة Apptopia المتخصصة في تحليلات التطبيقات، فإن نسبة المستخدمين الجدد، المقاسة من خلال التغير الشهري في التنزيلات العالمية، بدأت بالتراجع منذ شهر أبريل الماضي. كما بيّنت الشركة أن عدد المستخدمين النشطين يومياً استقر تقريباً خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب ما نقل موقع TechCrunch.
ورغم أن التطبيق لا يزال يحقق ملايين التنزيلات يومياً حول العالم، فإن التحليل أشار إلى انخفاض متوقع بنسبة 8.1% في معدل النمو الشهري لشهر أكتوبر، ما قد يعكس بداية تباطؤ عام في وتيرة التوسع.
ويعزو الخبراء هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها تزايد المنافسة مع تطبيقات مثل “جيميني” من غوغل، إضافة إلى تغييرات في تفاعل المستخدمين بعد تحديث أبريل، الذي جعل النموذج اللغوي أقل مجاملة وأكثر تحفظاً في الردود. كما شهد إصدار نموذج GPT-5 في أغسطس انتقادات مشابهة لكونه أقل جاذبية في التفاعل.
في المقابل، صعد تطبيق “جيميني” بقوة في سبتمبر بعد إطلاق خاصية إنشاء الصور الجديدة “Nano Banana”، متصدراً التصنيفات العالمية. وتشير بيانات “Apptopia” إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمون داخل تطبيق “شات جي بي تي” وعدد الجلسات اليومية بدأ بالتراجع تدريجياً قبل صعود منافسه.
ومع أن الأداء العام للتطبيق لا يزال قوياً، إلا أن مؤشرات التباطؤ تثير تساؤلات حول قدرة “شات جي بي تي” على الحفاظ على زخمه وسط سباق محتدم في عالم الذكاء الاصطناعي التفاعلي.