حذّر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة، يوم الأحد، من أن خطط إسرائيل للاستيلاء على مدينة غزة قد تسفر عن كارثة جديدة في القطاع، تُضاف إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالفعل.
وقال ميوريسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا وآسيا الوسطى والأميركتين، خلال جلسة لمجلس الأمن:
“نحن نشهد بالفعل كارثة إنسانية ذات نطاق لا يمكن تصوره في غزة”.
وأضاف أن تنفيذ الخطط الإسرائيلية “من المرجح أن يؤدي إلى كارثة أخرى، تمتد تداعياتها إلى مختلف أنحاء المنطقة، وتُفضي إلى مزيد من القتل، والدمار، والنزوح القسري، ما يزيد من معاناة السكان التي بلغت حدًا لا يُطاق”.
ورغم عدم توفر معلومات رسمية كافية حول تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة، تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الحكومة تسعى لإخلاء مدينة غزة بالكامل من المدنيين بحلول 7 أكتوبر 2025، وهو ما قد يشمل تهجير نحو 800 ألف شخص، كثير منهم نازحون أصلاً من مناطق أخرى.
ووفقًا لذات التقارير، يُتوقع أن تفرض القوات الإسرائيلية حصارًا على مدينة غزة لمدة ثلاثة أشهر، يعقبه شهران آخران تستهدف فيهما السيطرة على مخيمات وسط القطاع، فيما وصفته بالخطة لتطهير المنطقة من الجماعات المسلحة.
ودعا ينتشا إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والسماح العاجل والآمن بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في الإغاثة الإنسانية.
كما شدد على أن “الطريقة الوحيدة لإنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة هي وقف إطلاق نار كامل، وفوري، ودائم”، داعيًا في الوقت ذاته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
واختتم المسؤول الأممي مداخلته بالتأكيد على أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع المسلح في غزة أو للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأشمل”، مشيرًا إلى أن أي تسوية مستدامة تتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق حل الدولتين. وأضاف:
“غزة هي، ويجب أن تظل، جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية”.