يكشف تقرير جمعية السرطان الأميركية لعام 2025 عن تقدم كبير في مكافحة السرطان، حيث انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 34% منذ عام 1991 في الولايات المتحدة، وذلك بفضل الكشف المبكر، تقليل التدخين، وتحسين العلاجات. ورغم ذلك، ينبّه الخبراء من بعض الاتجاهات المقلقة في انتشار السرطان التي تستدعي الانتباه، وفقًا لتقرير شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، وتتضمن ما يلي:
-زيادة حالات السرطان بين الشباب: ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان بين المراهقين والشباب بنسبة 0.7% سنويًا، مع توقع إصابة 14690 شخصًا تحت سن 19 عامًا في 2025، ووفاة 1650 منهم. كما زادت حالات السرطانات المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل البنكرياس والقولون بين الأشخاص تحت سن 50 عامًا، مع احتمال ارتباط هذه الزيادة بالنظام الغذائي أو التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة.
سرطان عنق الرحم: رغم أن هذا النوع من السرطان يمكن الوقاية منه من خلال الفحوصات والكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، من المتوقع أن يُصاب 13 ألف امرأة وتُوفى 4 آلاف منهن في 2025. كما تواجه النساء من البشرة السوداء معدلات وفيات أعلى بسبب قلة الوصول إلى الرعاية الصحية.
-التفاوتات في الرعاية الصحية: لا تزال الفجوات العرقية في نتائج السرطان كبيرة في أميركا، حيث تنخفض معدلات بقاء النساء من البشرة السوداء على قيد الحياة بنسبة 9% مقارنة بالنساء ذوات البشرة البيضاء. ويحث الخبراء على زيادة الوعي والكشف المبكر.
-زيادة سرطانات الجهاز الهضمي: تشهد سرطانات البنكرياس والكبد والقولون ارتفاعًا، خاصة بين الأشخاص تحت سن 65 عامًا. يُعتبر سرطان البنكرياس الأكثر فتكًا، حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص 13%. ويؤكد الخبراء على أهمية الكشف المبكر لتحسين فرص العلاج.
بينما تقدم التطورات الطبية الحديثة أملًا كبيرًا في تحسين نتائج علاج السرطان، يشدد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من المرض. كما يدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية، لا سيما في الدول النامية والمناطق المحرومة، حيث تكون الفحوصات المبكرة والعلاجات المتقدمة أقل توفّرًا. هذه الخطوات ضرورية لمواجهة الاتجاهات المقلقة في انتشار السرطان عالميًا.