تشير الدكتورة داريا خايكينا، أخصائية الغدد الصماء، إلى أن رغم التقدم الطبي الكبير، لا يزال كثيرون يلجأون للعلاجات التقليدية مثل الأعشاب. لكنها تحذر من أن ليس كل الأعشاب آمنة، وبعضها قد يكون ضارًا رغم شهرتها.
قبل ظهور المضادات الحيوية والأدوية الحديثة، كان الناس يعتمدون على الأعشاب والجذور لعلاج الأمراض، لكن مع تطور الطب تبين أن تأثير الأعشاب يختلف حسب الجرعة وطريقة التحضير والوقت والمكان، وبعضها قد يكون خطيرًا.
توضح الدكتورة أن بعض النباتات فعالة مثل لحاء الصفصاف (مصدر الأسبرين)، والعرن (مضاد اكتئاب خفيف)، وحشيشة الهر (مهدئ)، لكن هناك أعشاب شائعة تعتبرها الكثيرون آمنة رغم خطورتها، منها:
- البابونج: قد يسبب حساسية، يقلل تخثر الدم (خطير مع مضادات التخثر)، وقد يؤدي للصداع والنعاس بجرعات زائدة.
- العرن (St. John’s wort): يقلل فعالية العديد من الأدوية، يزيد حساسية الجلد للضوء، ما قد يسبب حروقًا أو تصبغات.
- عرق السوس: يستخدم لتحسين الغدة الدرقية لكنه يرفع ضغط الدم ويسبب تورمًا، خاصة لمرضى القلب والكلى.
- النعناع: مهدئ وشائع، لكنه يخفض ضغط الدم وقد يؤثر على الرغبة الجنسية، غير مناسب لمن يعانون من انخفاض ضغط الدم.
- القصعين (المريمية): تحتوي على مركب قد يسبب صداعًا وتشنجات وتأثيرات سامة على الكبد مع الاستخدام الطويل، وقد تحفز تقلصات الرحم عند الحوامل.
تؤكد الدكتورة أن طب الأعشاب يحتاج فهمًا دقيقًا، وأن الاعتماد العشوائي عليها قد يكون خطرًا، مشيرة إلى أن “الطبيعي” لا يعني بالضرورة آمنًا، ومن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب عند المرض.