تشهد حقن إنقاص الوزن مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”** و”مونجارو” انتشارًا واسعًا بين الأشخاص الساعين لفقدان الوزن حول العالم، وذلك بفضل فعاليتها في تقليل الشهية وتحفيز الشعور بالشبع عبر محاكاة هرمونات طبيعية في الجسم.
ومع تزايد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة، يواصل الأطباء والمستخدمون مراقبة الآثار الجانبية المحتملة، التي باتت تثير قلق البعض.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور روشان فارا، جراح زراعة الشعر والمؤسس المشارك لغرف العلاج في لندن، بأن عدداً متزايداً من المرضى يبلّغون عن تساقط شعر ملحوظ بعد استخدام هذه الأدوية، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن حلول طبية فعالة.
لكن فارا أوضح أن التساقط لا يعود إلى الدواء بشكل مباشر، بل غالبًا ما يكون نتيجة تغيرات غذائية حادة يمر بها الجسم أثناء فقدان الوزن، وهو ما قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية لنمو الشعر.
وأشار إلى أن منتجات مثل “مونجارو” أو “ويغوفي” قد تضع الجسم تحت قيود صارمة على السعرات الحرارية، ما يجبره على توجيه العناصر الغذائية إلى الأعضاء الحيوية بدلاً من بصيلات الشعر. وتُعرف هذه الحالة طبيًا باسم “تساقط الشعر الكربي”، وهي مؤقتة، حيث يعود الشعر للنمو الطبيعي بعد استعادة نظام غذائي متوازن.
ونوّه فارا إلى أهمية الاهتمام بالتغذية خلال فترة استخدام هذه الحقن، حتى مع انخفاض الشهية، مشددًا على ضرورة تناول كميات كافية من البروتين والمعادن والفيتامينات، مع مراقبة عوامل التوتر والتغيرات الهرمونية.
كما أوصى بأن يتم مراجعة مختص في حال استمرار تساقط الشعر، للتحقق من وجود أسباب إضافية محتملة.
ويُذكر أن استخدام هذه الحقن ازداد بشكل ملحوظ منذ منتصف عام 2023 وحتى الربع الأول من 2024، ما دفع خبراء الصحة للتحذير من بعض المضاعفات غير المتوقعة رغم فعاليتها في تحقيق نتائج سريعة.