قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه مستعد لإعلان حالة الطوارئ الوطنية، في مواجهة ما وصفه بـ”عدوان أميركي محتمل”، وذلك عقب سلسلة من الضربات الأميركية التي استهدفت زوارق يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات من فنزويلا عبر بحر الكاريبي.
وفي تصريحات رسمية، أكدت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز يوم الاثنين أن مادورو وقّع مرسومًا يمنحه صلاحيات استثنائية في مجالي الدفاع والأمن الوطني، لتفعيلها فور وقوع أي “عدوان مباشر من الولايات المتحدة”.
وقالت رودريغيز، خلال لقائها بعدد من الدبلوماسيين الأجانب، إن فنزويلا مستعدة للرد، مضيفة: “إذا تجرّأت الولايات المتحدة على مهاجمة وطننا، فإن الشعب الفنزويلي سيكون موحدًا خلف الرئيس مادورو… لن نتخلى أبداً عن وطننا”.
ورغم ذلك، نقل مصدر حكومي عن وكالة الأنباء الفرنسية أن المرسوم لم يُوقّع رسميًا بعد، موضحًا أن الوثيقة عُرضت لإثبات الجاهزية، وأن إصدارها يمكن أن يتم في أي لحظة، بناءً على تطورات الوضع.
وتعيش فنزويلا حالة تأهّب قصوى بعد تكثيف الوجود العسكري الأميركي في جنوب بحر الكاريبي، حيث نشرت واشنطن ثماني سفن حربية وغواصة نووية ضمن ما قالت إنه جزء من حملة لمكافحة تهريب المخدرات.
وبحسب البنتاغون، أسفرت العمليات الأخيرة عن تدمير ثلاثة زوارق على الأقل ومقتل 14 شخصًا يُشتبه في ضلوعهم بأنشطة التهريب.
وفي تطور مقلق، أفادت شبكة “NBC” الإخبارية، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة، أن مسؤولين عسكريين أميركيين يدرسون حاليًا خيارات لتوسيع العمليات داخل الأراضي الفنزويلية، لاستهداف شبكات التهريب من الداخل، ما يُنذر بتصعيد محتمل في المنطقة.