أعلن “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة” – الجهة الحكومية المسؤولة عن استيراد الحبوب في مصر – أنه يتوقع استلام شحنات قمح قادمة من فرنسا ودول أوروبية أخرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز احتياطاتها الاستراتيجية وتنويع مصادر التوريد.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة التي تؤثر على استقرار إمدادات القمح من منطقة البحر الأسود، خاصة من أوكرانيا وروسيا، وهما من أبرز موردي الحبوب لمصر.
وأوضح الجهاز في تصريحات لوكالة “رويترز” أن عمليات الاستيراد تأتي ضمن جدول زمني مؤجل يغطي النصف الثاني من عام 2025، بهدف ضمان إمدادات مستقرة وتفادي تقلبات الأسعار في السوق الفورية.
ومن المقرر أن تصل أول سفينة إلى ميناء “لا باليس” غرب فرنسا للتحميل يوم السبت، بينما يُنتظر وصول سفينتين إضافيتين في أواخر يونيو ومطلع يوليو. ووفق بيانات الموانئ الفرنسية، فإن إحدى السفن ستحمل نحو 60 ألف طن من القمح.
ورغم بعض العقبات الأولية، نجح “جهاز مستقبل مصر” في إبرام صفقات مباشرة مع الموردين، متخليًا عن آلية الشراء التقليدية عبر وسطاء محليين.
وأشار الجهاز إلى وجود مفاوضات متقدمة مع موردين أوروبيين آخرين لتوريد مئات الآلاف من الأطنان، مع التركيز على الشركاء القادرين على التعامل مع سفن ذات حمولة كبيرة، دون الكشف عن أسماء الدول المعنية.