متجر تجزئة يضع إعلاناً لوظيفة بدوام كامل على واجهة محله في أوشنسايد بكاليفورنيا

شهدت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة ارتفاعاً طفيفاً خلال أكتوبر (تشرين الأول)، في وقت بقي فيه التوظيف ضعيفاً وسط مناخ اقتصادي تتخلله حالة من عدم اليقين.

وذكر مكتب إحصاءات العمل الأميركي في تقرير «مسح فرص العمل المتاحة ودوران العمالة» (JOLTS)، الصادر الثلاثاء، أن عدد الوظائف الشاغرة ارتفع بنحو 12 ألف وظيفة ليصل إلى 7.670 مليون وظيفة بحلول نهاية أكتوبر، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين التي كانت عند 7.150 مليون فرصة شاغرة، وفق «رويترز».

في المقابل، تراجع عدد الوظائف المستحدثة بمقدار 218 ألف وظيفة، ليبلغ 5.149 مليون وظيفة خلال الشهر ذاته. وتضمّن التقرير أيضاً بيانات سبتمبر (أيلول)، التي تأخر نشرها بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوماً.

وأشار المكتب إلى تعليق مؤقت لاستخدام منهجية المواءمة الشهرية في التقديرات الأولية لشهر أكتوبر، على أن يُعاد اعتمادها عند نشر الأرقام النهائية.

وبحسب التقرير، سجّلت الوظائف الشاغرة في سبتمبر 7.658 مليون وظيفة، بينما بلغ معدل التوظيف 5.367 مليون، ما يعكس وضعاً سوقياً يُوصف بأنه «لا توظيف ولا تسريح»؛ بسبب بطء تدفق العمالة وضعف حركة الاستغناء.

ويرجع محلّلون هذا التباطؤ إلى انخفاض المعروض من العمالة تحت تأثير تقلّص الهجرة في السنوات الأخيرة، إضافةً إلى التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي خفّضت الطلب على بعض الوظائف، خصوصاً المبتدئة منها.

وتتوقع الأسواق أن يمضي مجلس الاحتياطي الفيدرالي قدماً في خفض جديد لسعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.50 – 3.75%، يوم الأربعاء، دعماً لسوق العمل، بعد خفضين سابقين هذا العام.

ولا يتوفر لصنّاع القرار حالياً تقرير الوظائف الخاص بشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي تأخّر أيضاً بفعل الإغلاق الحكومي، بينما يُنتظر نشر بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر الأسبوع المقبل. كما لم يُحتسب معدل البطالة لشهر أكتوبر نتيجة تعذر جمع بيانات مسح الأسر في ظل الإغلاق.

البحث